responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 448

على نبيه a ـ: لقد اشتقت كثيرا لرؤياكم، والحديث إليكم، وكما تعودنا.. فلن أبدأ الحديث حتى تبدؤوني بالسؤال، فليس هناك ما يحرك العالم إلى البحث مثل السؤال.. فمن لديه سؤال منكم أو مشكلة ترتبط بتخصصي، فأنا سعيد للاستماع له.

قام رجل من الجمع، ممتلئ خجلا وحياء، وقال: اعذرني ـ يا من تشرف بالإرث النبوي ـ أن أطرح عليك إشكالا أراد بعضهم أن يملأ به جوانح صدري.. وقد خشيت أن يطرحه على غيري، فيتأثر به.

قال البغدادي: أي هذا الرجل الذي طرح الإشكال، أهو بيننا أم من غير أهل هذه المدينة؟

قال الرجل: بل هو رجل بيننا ومنا.. لكنه نبت في غير هذه المدينة، وتأثر ببيئات أخرى أوحت له ما أوحت من وساوس و..

قاطعه البغدادي، وقال: لا يحق لك أن تتحدث عنه هكذا.. فلا ينبغي لمؤمن أن يتهم أحدا من الناس.

قال الرجل: ولكنه يقول عن نبينا كلاما خطيرا..

قال البغدادي: فليقل ما يشاء.. دورنا أن نستمع له، ثم نوضح له ما أشكل عليه، وقد نرجع لما قاله إن كان ما قاله صوابا.

قال الرجل: هل تأذن له أن يتحدث لك بإشكاله واعتراضه؟

قال البغدادي: بل أرجوه أن يتقدم، فيقول ما يشاء..

تقدم رجل من الجمع كان يلبس لباسا عصريا مبالغا فيه، وقال: أنا ذلك الرجل.. وقد تعلمت من العلوم ما هداني إلى أن أزيح تلك الغشاوة التي وضعتها على عيون هؤلاء الناس، فجعلوا منك قديسا، مع أنك لا تعدو أن تكون دجالا.

هم بعض القوم به.. فنهاهم البغدادي، وقال: مهلا يا جماعة.. دعونا نسمع له.. فعساه

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 448
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست