اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 399
قال القائد: أولها الإخلاص.. فلا يكون
للجندي غرض إلا طاعة الله وخدمة الحق والعدل والسلام.. إياكم أن تكونوا أدوات في
يد أي ظالم أو مستبد أو طاغية.. فإن من أعان ظالما حشر معه..
لقد قال a يحث على الأخلاص في الجندية ـ وقد سئل
عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياء أي ذلك في سبيل الله؟ ـ: (من قاتل
لتكون كلمة الله تعالى هي العليا، فهو في سبيل الله)[1]
وفي حديث آخر أن رجلا قال: يا رسول الله
رجل يريد الجهاد في سبيل الله تعالى، وهو يبتغي عرضا من عرض الدنيا فقال رسول الله
a: (لا أجر له)، فأعظم ذلك الناس،
وقالوا للرجل: عد لرسول الله a،
فلعلك لم تفهمه فقال: يا رسول الله، رجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي عرضا
من عرض الدنيا قال: (لا أجر له)، فقال للرجل: عد لرسول الله a فقال: له الثالثة فقال له: (لا أجر له)[2]
وجاء رجل إلى رسول الله a فقال: أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر
والذكر ماله؟ فقال رسول الله a: (لا
شئ له)، فأعادها ثلاث مرات، يقول له رسول الله a: (لا شئ له)، ثم قال: (إن الله لا يقبل
من العمل إلا ما كان خالصا، وابتغي به وجهه)[3]
قال آخر: فقهنا هذا.. فما الثاني؟
قال: التقوى.. فمن لم يتق الله في قتاله
لم يزده قتاله عن الله بعدا.
قال آخر: فكيف نتقي الله في قتالنا؟
قال: لقد كان رسول الله a إذا أمر الأمير على جيش أو سرية أوصاه
في خاصته بتقوى