responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 395

وقد استخدم الرسول a ـ كذلك ـ المنجنيق والدبابات في حصار الطائف، كما روي أنه نصب المنجنيق في حصار (خيبر) للتهديد، ولكنه لم يرم به فعلاً.

ومن حرص رسول الله a على التقدم في هذا المجال اعتبر صانع السلاح في سبيل الله ومن جهز به غازياً مثل الرامي به، فقال: (إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة، صانعه يحتسب في صنعته الخير، والرامي به، والممد به)[1]

قلت: ولكني سمعت بأن نبيكم سن لكم الرمي.

قال: أجل.. لقد حث رسول الله a على الرمي واهتم به.. واهتم به ورثته من بعده.. لقد حدث عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله a يقول وهو على المنبر:﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ﴾ (لأنفال: 60) ألا وإن القوة الرمي)[2].. وفي الحديث الآخر، قال a: (ارموا واركبوا وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا، ومن تعلم الرمي ثم نسيه فليس منا)[3].. وفي حديث آخر، قال a: (كل شيء يلهو به ابن آدم فهو باطل، إلا ثلاثة: رميه عن قوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله. فإنهن من الحق)[4]

وقد أشاد الرسول a بمن يجيد الرمي، ففي أحد كان رسول الله a يقول لأصحابه: (نبلوا سهيلاً)، يقصد سهيل بن الأحنف أي اعطوه نبلكم، وذلك لدقته ومهارته في الرمي.

وقد أمر a جند المسلمين بالاستمرار في التدريب عليه، وحذر من الانقطاع فقال: (من ترك الرمي بعد ما علمه فإنما هي نعمة جحدها)[5]، وقال: (من علم الرمي ثم تركه فليس


[1] رواه الترمذي وغيره.

[2] رواه مسلم وغيره.

[3] رواه مسلم.

[4] رواه البخاري ومسلم.

[5] رواه أبو داود وغيره.

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 395
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست