responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 379

الله والتحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر)[1]

بل اعتبر a المثني على الخير والشاكر له في درجة العامل به، فعندما أعجب المهاجرون بأخلاق الأنصار وتضحياتهم في سبيل الله، قالوا لرسول الله a: يا رسول الله ذهب الأنصار بالأجر كله؟ ما رأينا قوما أحسن بذلا للكثير، ولا مواساة في القليل منهم، ولقد كفونا المؤونة، فقال a: ( أليس تثنون عليهم به وتدعون لهم؟) قالوا: بلى، قال: (فذاك بذاك)[2]

قلت: كيف يستوي العامل والشاكر مع أن الشاكر ليس له من العمل شيء؟

قال: لأن التشجيع على الخير بذكره ونشره والثناء عليه من أكبر وسائل نشره والدعوة إليه والحض على الثبات عليه، وهو بذلك ينطبق مع قوله a: (إن الدال على الخير كفاعله)[3]، فالشاكر على الخير مقر به دال عليه، فلذلك اعتبر مساويا للفاعل له.

بل إن الشخص قد يشكر على القليل، فيدعوه ذلك لبذل الكثير، بل قد يشكر على ما لم يفعله، فيجد نفسه مسارعا لفعله، بل قد يشكر على شيء معلقا على شيء، فيسرع إلى رفع التعليق ليستوفي الشكر كاملا.

النظام:

قلت: فما السنة الثالثة؟

قال: النظام.. فلولا النظام ما أمكن أن ينجح أي عمل من الأعمال.

قلت: فمن أين استلهمتم النظام؟

قال: من كثرة ما ورد في النصوص من الاهتمام بتنظم الصفوف.. لقد قال الله تعالى


[1](3) رواه ابن أبي الدنيا وغيره بإسناد لا بأس به.

[2](4) رواه أبو داود والنسائي واللفظ له.

[3](5) رواه الترمذي وقال: غريب.

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 379
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست