responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 374

ولما وقع بين أبي ذر الغفاري وبعض الصحابة ما أفلت معه لسانه بكلمة: (يا ابن السوداء) غضب لها رسول الله a غضباً ‌شديداً؛ وقال: (ليس لابن ‌البيضاء على ابن السوداء فضل) [1]

وكان رسول الله a يقول عن عمار بن ياسر وقد استأذن عليه: (ائذنوا له مرحباً بالطيب المطيب)، وقال عنه: (ملئ عمار إيماناً ‌إلى مشاشه)

وكان ابن مسعود يحسبه الغريب عن المدينة من أهل بيت رسول الله، عن أبي ‌موسى قال: قدمت أنا وأخي من اليمن، فمكثنا حيناً وما نرى ابن ‌مسعود وأمه إلا من أهل بيت رسول الله a من كثرة دخولهم ‌على رسول الله a ولزومهم له.

وجليبيب ـ وهو رجل من الموالي ـ كان رسول الله a يخطب له ‌بنفسه ليزوجه امرأة من الأنصار. فلما تأبى أبواها قالت هي: أتريدون أن تردوا ‌على رسول الله a أمره؟ إن كان قد رضيه لكم فأنكحوه. ‌فرضيا وزوجاها.

وقد افتقده رسول الله a في الوقعة التي استشهد فيها بعد فترة ‌قصيرة من زواجه، فعن أبي برزة الأسلمي قال: كان رسول الله ‌ a في مغزى له، فأفاء الله عليه. فقال لأصحابه: (هل ‌تفقدون من أحد؟) قالوا: نعم فلاناً وفلاناً وفلاناً. ثم قال: (هل تفقدون من ‌أحد؟)، قالوا: نعم. فلاناً وفلاناً وفلاناً. ثم قال: (هل تفقدون من أحد؟)، ‌فقالوا: لا. قال: (لكني أفقد جليبيباً)، فطلبوه، فوجدوه إلى جنب سبعة قد ‌قتلهم ثم قتلوه. فأتى النبي a فوقف عليه، ثم قال: (قتل سبعة ‌ثم قتلوه. هذا مني وأنا منه. هذا مني وأنا منه)، ثم وضعه على ساعديه، ليس له ‌سرير إلا ساعدا النبي a، ثم حفر له، ووضع في قبره[2].

التحفيز:


[1] رواه ابن المبارك في (البر والصلة)

[2] رواه أحمد وغيره..

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست