responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 349

قلت: وجدت بعض ورثة محمد.. وكلهم يخبر أن محمدا هو الإنسان الكامل.

قال: صدقوك فيما أخبروك.. فما عرفت منهم؟

قلت: لقد عرفت محمدا العارف، ومحمدا العابد، ومحمدا الزاهد، ومحمدا الورع، ومحمدا الإمام.

قال: فاصحبني لتعرف محمدا القائد.

قلت: وهل كان محمد قائدا؟

قال: لن يكتمل الإنسان الكامل حتى يكون له حظ من القيادة.. وحظ من النجاح فيها.

قلت: فمن أين تعلمت علوم القيادة حتى تعرفني بمحمد القائد؟

قال: من محمد a.. فهو الإنسان الذي استطعت من خلال التعلم من مدرسته أن أحول هذه المدينة إلى أسعد مدن الأرض، وأكثرها استقرارا، وأوفرها عدالة.

قلت: ألك سلطة في هذه المدينة خولت لك ذلك؟

قال: أنا أمير هذه المدينة.. وقد رضيني أهلها صغارهم وكبارهم من غير أن أطلب منهم ذلك.

قلت: فما الذي رغبهم فيك؟

قال: تلك قصة طويلة.. ولها علاقة بمحمد a.. ولا يليق أن أحدثك عنها هنا.. تعال معي إلى البيت، وسأحدثك منها ما تقر به عينك، وتعلم أن محمدا a هو القائد الوحيد الذي اكتمل له من فن القيادة ما لم يكتمل لغيره.

***

التفت الوارث إلينا، وقال: لقد كان (محمد المهدي) هو الوارث السابع الذي تعلمت منه علم اليقين بأن محمدا a هو الرجل القائد الذي استطاع أن يؤسس دولة الأجساد، كما كان الإمام الذي استطاع أن يؤسس دول الأرواح.

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 349
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست