قال: لقد قبل رسول الله a الحسن ابن علي وعنده الأقرع بن حابس
التميمي، فقال الأقرع: لي عشرة من الولد، ما قبلت منهم أحدا، فنظر إليه رسول الله a وقال: (إن من لا يرحم لا يرحم)[2]
وجاءه أعرابي فقال: إنكم تقبلون الصبيان،
وما نقبلهم، فقال رسول الله a: (أو
أملك لك أن نزع الله تعالى الرحمة من قبلك) [3]
قلت: فحدثني عن رحمته بالحيوان.
قال: لما سار رسول الله a من العرج في فتح مكة رأى كلبة تهر على
أولادها وهن حولها يرضعنها، فأمر رجلا من أصحابه يقال له جعيل بن سراقة أن يقوم
حذاءها، لا يعرض أحد من الجيش لها، ولا لأولادها[4].
وروي أنه a نزل منزلا فأخذ رجل بيض حمرة، فجاءت ترف
على رأس رسول الله a، فقال: (أيكم فجع هذه في
بيضها؟) فقال رجل: أنا يا رسول الله أخذت بيضها، فقال: (اردده، رحمة لها) [5]
الربانية:
قلنا: فحدثنا عن الصفة الثالثة من صفات
الإمام الوارث.
قال: الربانية.. لقد ذكرها القرآن،
فقال:﴿ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ