responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 273

قلت: فالبشرية تحتاج إذن إلى هذا النوع من التوجيهات؟

قال: أجل.. فالعلم وحده إن لم يصحبه التوجيه الأخلاقي سيكون وبالا على أصحابه.. بل يصير الأمر كما قالت العرب: (يبحث عن حتفه بظلفه)..

***

في ذلك المساء.. وفي طريقنا إلى بيت الباقر شاهدنا مظاهرة من جماعة قليلة من الناس، يظهر عليهم من الوقار ما يدل على مكانتهم الاجتماعية الراقية.. وقد كان كل واحد منهم يحمل لافتة تدعو إلى الحفاظ على الإنسان والحيوان والكون..

تعجبت من تلك اللافتات، فسألت الباقر عنها وعنهم، فقال: هؤلاء الذين تراهم خبراء علماء لا يقلون عمن كنت تسمع أحاديثهم في تلك المحاضرات.

قلت: فما بالهم؟

قال: سلهم.. فخير من عبر عن المرء لسانه.

اقتربت من أحدهم لأسأله.. فإذا به يبادر، فيسألني قبل أن أسأله، ويقول لي: أتعرف الهندسة الوراثية.

قلت: أجل.. فهل أنتم معارضون لها؟

قال: لا.. نحن لا نعارض الحقائق العلمية التي بنيت عليها الهندسة الوراثية.. ولكنا نعارض الاستغلال غير الأخلاقي لها..

إن العلماء الذين شرفهم الله بتلك المنزلة الرفيعة صاروا سدنة لهياكل الإجرام، وصارت أبحاثهم بيد إرهابيين ولصوص لا هم لهم إلا استغلالها في تحطيم الكون والحياة والإنسان.

قلت: ما علاقة هذا بالهندسة الوراثية؟

قال: لقد بدأ استخدام الهندسة الوراثية في الحقل الزراعي قبل استخدامها مع الحيوان

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست