اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 268
قال أبو ذر: ولقد تَرَكَنا رسول الله a وما يُقَلِّب طائر بجناحيه في
السماء إلا ذكرنا منه عِلمًا[1].
وعن أبي زيد الأنصاري قال: صلى بنا رسول الله a صلاة الصبح، ثم صعد المنبر، فخطبنا
حتى حضرت الظهر، ثم نزل فصلى العصر، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى غابت الشمس، فحدثنا
بما كان وما هو كائن، فأعلمنا أحفظنا[2].
وعن حذيفة: قام فينا رسول الله a قائما، فما ترك شيئا يكون في مقامه
ذلك إلى قيام الساعة إلا حدثه حفظه من حفظه ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء
وإنه ليكون الشيء فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم إذا رآه عرفه[3].
النفع:
وافق اليوم الرابع من الأيام الأربعة
التي تشرفت فيها بصحبة الباقر يوم توزيع جائزة نوبل العالمية، وقد طلب مني الباقر
أن نحضر يوما دراسيا أقيم بالمناسبة في بعض المراكز الثقافية بالقاهرة، وكان يبحث
في سيرة نوبل[4]، وحول سبب وضعه لهذه الجائزة
العالمية، وحول
[1] تفسير عبد الرزاق (1/200) وتفسير الطبري (11/348)
[4] هو أَلفْرِد بيرنارْد نوبل (1833م - 1896م)، كيميائي سويدي
اخترع الديناميت وأنشأ جوائز نوبل.. أجرى في شبابه تجارب على النتروجلسرين في مصنع
والده. وكان يأمل في جعل هذه المادة الخطرة متفجرا آمنا وصالحًا للاستعمال، وأعد
متفجرًا من النتروجلسرين، لكن وقعت العديد من الحوادث حينما عُرض للبيع، إلى درجة
أن كثيرًا من الناس عدوه عدوا للشعب تقريبًا لبعض الوقت.
كان نوبل يعاني الإحساس بالذنب لصنعه مادة سببت
الكثير من الموت والدمار، وكره فكرة إمكانية استخدام الديناميت في الحرب، بينما
كان يعتقد أن اختراعه من أجل السلم، وأنشأ نوبل صندوقًا بمبلغ 9 ملايين دولار،
يستخدم العائد منه لمنح جوائز سنوية، إحداها لأكثر الأعمال المؤثرة لتشجيع السلام
العالمي (انظر: الموسوعة العربية العالمية)
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 268