اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 265
مندل سلسلة من التجارب على الوراثة، حيث درس في حديقة ديره
السمات الوراثية في نبات البطاطس. وقادت نتائج هذه التجارب مندل إلى صياغة أول
نظرية صحيحة عن الوراثة.
بعدها نشر مندل تقريرًا عن عمله في عام 1866م، وظل هذا التقرير
مجهولاً حتى عام 1900م عندما أعاد ثلاثة علماء نبات أوروبيين، كل على حدة، اكتشافه
أثناء تجاربهم حول الوراثة، فقد أجرى هؤلاء العلماء ـ وهم الهولندي هوجو دو فريس،
والألماني كارل كونز، والنمساوي إيريخ فون تشيرماك ـ تجارب على استيلاد النباتات،
وتوصلوا، كل على حدة، إلى نفس ما توصل إليه مندل من نتائج.
وتلا ذلك عدد من الاكتشافات الوراثية الهامة: فخلال أوائل القرن
العشرين، اكتشفت مجموعة من العلماء بجامعة كولومبيا في نيويورك سيتي، بقيادة توماس
هنت مورجان، عددًا من المبادئ الوراثية المهمة.
وقد درس مورجان ومجموعته، التي تألفت من كالفن بريدجز وهيرمان
مولر وألفرد ستيرتفانت، توارث سمات مثل لون العيون وشكل الأجنحة في ذبابة الفاكهة،
وبينوا أن المورثات توجد في الصبغيات، وصمموا أول خريطة وراثية، وأوضحوا انتقال
المورثات عبر الصبغيات الجنسية، واكتشفوا التعابر.
وفي عام 1931م، أوضحت عالمة الأحياء الأمريكية باربارا ماكلنتوك
أن التعابر ينطوي على تبادل عضوي لمادة الصبغيات.
بعدها أصبحت كيمياء المورثات محط اهتمام أبحاث كثيرة منذ عام
1940م. وبحلول أوائل خمسينيات القرن العشرين كان العلماء قد أثبتوا أن المورثات
تتحكم في التفاعلات الكيميائية في الخلية بتوجيه إنتاج الإنزيمات وغيرها من
البروتينات، وحددوا أن د ن أ هو المادة الوراثية.
وفي عام 1953م، اقترح عالمان، هما الأمريكي جيمس واطسون
والبريطاني فرانسيس
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 265