responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 22

111

قال: فإن أردت أن تعرف الشمس.. فابحث عن بركة صافية لم تتدنس.. فلا يمكن للمستنقعات أن ترتسم على صفحاتها الآسنة أشعة الشمس الجميلة.

قلت: أراك تنتقل من شمس السماء إلى شمس أخرى.. ما الذي تقصد؟

قال: لكل سماء شمسها.. ولكل حقيقة أشعتها.. ومن عبر الحس وصل إلى المعنى.

قلت: أنا كثيف.. ليس لي لطافة المعنى.. فحدثني بما أفهمه.

قال: كل شمس لا تطيق الوصول إليها يمكنك أن تعبر إليها من خلال من يدل عليها.

قلت: ولكني قد أقع على مستنقعات أسنة، أو بركة متراقصة، فأنى لي أن أصل إلى الشمس التي لا يمكنني الوصول إليها.

قال: إن ربك الذي خلق هذه البركة في عالم الحس لا يعجز أن يخلق مثلها في عالم المعنى.

قلت: أتقصد أن هناك من يمكن أن يمثل بصفائه وبهائه ونوره أشعة الشمس التي لا تغرب؟

قال: أجل.. فرحمة الرحيم لا تنطق إلا بذلك..

قلت: فكيف أصل إلى ذلك؟

قال: اصدق في بحثك.. فلم يصل إلا الصادقون.. ولن يصل إلا الصادقون.

قال ذلك، ثم راح يسير، كعهدي به.. ولكنه جعلني أفكر تفكيرا واقعيا في البحث عن ورثة رسول الله.. فلا يمثل رسول الله a إلا ورثته.

قلت: لقد دعاك ذلك إذن إلى البحث عن ورثة رسول الله a؟

قال: أجل.. لقد كنت أبحث عن الوارث الكامل الذي تجلت على مرآته شمس رسول الله a كاملة لم يؤثر فيها كسوف، ولم يحجبها غمام.

قلت: فهل ظفرت بذلك الوارث؟

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست