responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 20

قلت: أراك تتحدث عن حقائق عالية.. فمن علمك علومها؟

قال: الوارث.

قلت: الوارث!؟.. هل ظفرت به؟

قال: لقد أظفرني الله به.. وهداني إليه.

قلت: فحدثني حديث ذلك..

ثم استدركت أقول: نسيت.. إن حديثنا اليوم عن (النبي الإنسان).. فلذلك دعنا نؤجل الحديث عن الوارث إلى ما بعد الانتهاء من رحلتك إلى شمس محمد a.

قال: لقد كان الوارث هو دليلي إلى النبي الإنسان.. كما كان الحكيم دليلي إلى النبي المعصوم.. ولذلك فإن حديثي عن الوارث لا يخرج عن الحديث عن رسول الله a.. بل إن الوارث هو أعرف الناس بكمالات رسول الله.. ولذلك لا يصح أن ننال معارفنا عن رسول الله من غيره.

قلت: فحدثني حديث ذلك..

***

اعتدل الغريب في جلسته، وحمد الله، وصلى وسلم على نبيه a مستغرقا في كل ذلك، ثم قال: بعد أن امتلأت قناعة بأن محمدا a يستحيل أن يكون كاذبا أو مدعيا أو خادعا أو مستغلا أو ظالما أو مستكبرا.. أو كل تلك الشبهات التي كانت تملأ أرجاء عقلي وقلبي[1]..

وبعد أن أيقنت أن محمدا a هو الطهر والصفاء والسمو والرفعة رحت أبحث عنه، وقلت لنفسي: من الخطأ العظيم أن تنشغلي بكل شيء، ولا تنشغلي بالبحث عن الذي لم يتدنس بأي دنس، ولم يكدر بأي كدورة.


[1] انظر رسالة (النبي المعصوم)

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست