responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 17

قال: أجل.. ألم تسمع قوله تعالى:﴿ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ﴾ (الحجر:44)؟

قلت: بلى..

قال: فلذلك من أحب رسول الله a.. أو تأسى به في جانب من الجوانب.. اقترن برسول الله a في ذلك الجانب.. وابتعد عنه في سائر الجوانب.. بل حجب عنه في سائر الجوانب..

بل قد يجتمع في الشخص الواحد عدوان لدودان.. فتكون بعض لطائفه لرسول الله، وبعضها لأبي جهل.

صحت فرحا: وجدتها.. وجدتها..

قال: ما وجدت؟

قلت: أرى كثيرا من الناس يقتنعون ببعض مظاهر السنة.. ويزعمون أن ذلك هو السنة.. فيختلف الناس بسبب ذلك في شأنهم.. أما الورعون، فيتوقفون في أمرهم خشية أن يلوموهم في بعض ما ثبتت سنيته عن رسو الله a..

قال: ما قلته صحيح.. ولا ينبغي للورع البارد أن يدخل هذا الباب.. فسنة رسول الله أعظم من أن يمثلها أحد من الناس..

لقد ذكر رسول الله a ذلك ونبه عليه، بل حذر منه، فقال: (يأتي في آخر الزمان حدثاء الاسنان سفهاء الاحلام يقرأون القرآن لا يتجاوز تراقيهم، يقولون: من قول خير البرية لا يتجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا رأيتموهم، فاقتلوهم فان قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة)[1]


[1] واه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست