اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 136
قال: دعوات عامة كان رسول الله a يدعو بها كل حين، ويعلمها لأصحابه،
وهي ليست مرتبطة بوقت دون وقت، ولا حالة دون حالة.
قلت: فحدثني عنها.
قال: سيحدثك علي، فذاكرته أقوى من ذاكرتي..
قال علي: من ذلك ما ورد في الحديث أن أكثر دعائه a كان: (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على
دينك)[1]
ومنها أنه a كان يدعو بهؤلاء الكلمات: (اللهم أنت الأول فلا شئ قبلك، وأنت
الآخر فلا شئ بعدك، اللهم إني أعوذ بك من كل دابة ناصيتها بيدك، وأعوذ بك من الإثم
والكسل، ومن عذاب النار، ومن عذاب القبر، ومن فتنة الغنى ومن فتنة الفقر، وأعوذ بك
من المأثم والمغرم اللهم نق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس اللهم
باعد بيني وبين خطيئتي كما باعدت بين المشرق والمغرب)
ومنها: (اللهم إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء، وخير النجاح،
وخير العمل، وخير الثواب، وخير الحياة، وخير الممات، وثبتني وثقل موازيني وأحق
إيماني، وارفع درجتي، وتقبل صلاتي، واغفر خطيئتي، وأسألك الدرجات العلا من الجن.. اللهم
إني أسألك فواتح الخير، وخواتمه، وجوامعه، وأوله، وآخره، وظاهره، وباطنه والدرجات
العلا من الجنة.. اللهم إني أسألك خلاصا من النار سالما، وأدخلني الجنة آمنا،
اللهم إني أسألك أن تبارك لي في نفسي، وفي سمعي، وفي بصري، وفي روحي، وفي خلقي،
وفي خليقتي، وأهلي، ومحياي، وفي مماتي.. اللهم تقبل حسناتي، وأسألك الدرجات العلا
من الجنة آمين) [2]
[1] رواه ابن أبي شيبة، ورواه عبد بن حميد بسند جيد.