responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 123

القوي)[1]

وبعدها يستغرق في صلاة طويلة ممتلئة بالروحانية العميقة.. لست أدري كيف نمت بعدها، ولم أستيقظ إلا على أذان الفجر.. وعلى صوت على الصغير، وهو يقول لي: قم يا عم للصلاة.. فقد أذن المؤذن لصلاة الفجر.

الاستيقاظ:

مسحت النوم عن عيني، فرأيته بابتسامته البريئة يقول لي: لا تنس ـ يا عم ـ أن تردد ما كان يردده أعرف العارفين بالله إذا استيقظ.

قلت: وما كان يردد؟

قال: لقد كان a يقول: (الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا، وإليه النشور)[2]

ويقول: (الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي، وأذن لي بذكره)[3]

قلت: فما سره؟

قال: النائم المشتاق لا يخطر على باله إن هو استيقظ إلا حبيبه الذي اشتاق إليه.. والنائم الكسلان لا ينهضه من كسله إلا تذكره لحبيبه الذي أذن له بالاتصال به.

لقد أشار رسول الله a إلى هذا المعنى، فقال: (يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب على كل عقدة مكانها: عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقده كلها، فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان)[4]


[1] ففي الحديث: أن رسول الله a إذا قام من الليل يصلي يقول.. وذكره، رواه أحمد وابن ماجة.

[2] رواه أحمد والبخاري وأبو داود والترمذي ومسلم.

[3] رواه الترمذي.

[4] رواه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست