اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 122
نمت تلك الليلة كما لم أنم في حياتي.. لقد شعرت بروحانية عميقة
تمتد إلى نومي، فتحوله من ممارسة عادية لا تختلف عن أي ممارسة بهيمية له إلى نوم
روحاني، تحولت كل رؤاي فيه إلى تلك العوالم الجميلة التي كنت أحلم بها ولا أجدها.
في جوف الليل.. أيقظتني حركات خفيفة.. انتبهت فرأيت جعفر يقوم،
ثم يتوضأ، ثم يقف على سجادته، ويكبر، ثم يردد في خشوع: (اللهم رب جبرائيل وميكائيل
وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما
كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط
مستقيم)[1]
ثم يقول بعدها: (اللهم لك الحمد، أنت قيم السماوات والأرض ومن
فيهن، ولك الحمد، لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت نور السماوات
والأرض، ولك الحمد، أنت ملك السماوات والأرض، ولك الحمد أنت الحق، ووعدك الحق،
ولقاؤك حق، وقولك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد حق، والساعة حق،
اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت،
فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله
إلا أنت)[2]
ثم يقول بعدها: (لا إله إلا أنت سبحانك، اللهم أستغفرك لذنوبي،
وأسألك رحمتك، اللهم زدني علما ولا تزع قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة
إنك أنت الوهاب)[3]
ثم يقول: (الحمد لله رب العالمين، القوي)، ثم يقول: (سبحانك
الله وبحمده
[1] ففي الحديث: (كان رسول الله r إذا قام من الليل افتتح الصلاة:..)
(رواه مسلم)
[2] ففي الحديث:: كان النبي r إذا قام من الليل يتهجد قال:..
رواه البخاري.
[3] ففي الحديث: إن رسول الله a إذا استيقظ من الليل
قال: (..)وذكرته، رواه أبو داود.
اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 122