اسم الکتاب : النبي الإنسان المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 120
قال الصبي: أجل.. لقد شكا بعض الصحابة إلى النبي a ما شكوت، فقال له النبي a: (إذا أويت إلى فراشك فقل: اللهم
رب السموات السبع وما أظلت ورب الأرضين وما أقلت ورب الشياطين وما أضلت كن لي جارا
من شر خلقك كلهم جميعا أن يفرط علي أحد منهم أو أن يطغي علي عز وجل ثناؤك ولا إله
غيرك ولا إله إلا أنت)[1]
قلت: فإني ـ أحيانا ـ بعد أن أنام يصيبني من الفزع ما ينغص علي
نومي، فهل ورد في علاج هذا شيء؟
قال: أجل.. لقد علمنا رسول الله a أن نعالج ذلك بهذه الكلمات: (أعوذ
بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده ومن همزات الشياطين أن يحضرون)[2]
قلت: فإني ـ أحيانا ـ أرى رؤى ممتلئة شؤما تملأ نفسي من شؤمها،
فهل ورد في هذا شيء؟
قال: أجل.. لقد أخبر رسول الله a عن سر ذلك، فقال: (الرؤيا من الله والحلم من
الشيطان، فإذا رأى أحدكم الشيء يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات إذا استيقظ،
وليتعوذ بالله من شرها فإنها لن تضره إن شاء الله).. وفي حديث آخر: (الرؤيا
الصالحة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب وإذا رأى ما
يكرهه، فلا يحدث به، وليتفل عن يساره وليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن شر ما
رأى فإنها لا تضره)[3]
وفي حديث آخر قال رسول الله a: (إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها،
فليبصق عن يساره ثلاث مرات، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا، وليتحول عن جنبه الذي
كان عليه)[4]
[1] رواه الترمذي، وقال: هذا حديث ليس إسناده بالقوي، والحكم بن
ظهير قد ترك حديثه بعض أهل الحديث، ويروى هذا الحديث، عن النبي r مرسلا، من غير هذا
الوجه.