responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 443

قال: أجل.. فلا يعرف الإسلام من لا يعرف الجاهلية.. ولا تعرف الثمرة الطيبة إلا بمقارنتها بالثمرة الخبيثة.

قلت: فبأي جاهلية نبدأ؟

المسيحية:

قال: بالجاهلية التي عقدت البساطة.. وعددت التوحيد.. وحرفت التهذيب.

قلت: من تقصد؟

قال: المسحية التي عقدتها الكنيسة.

قلت: ولكن المسيحية دين.. وليست مدرسة فنية.

قال: لكل دين مدرسته الفنية.. ويستحيل أن تكون هناك فكرة في الدنيا لا تعبر عن نفسها بأسلوب فني.

قلت: فكيف عبرت المسيحية عن نفسها؟.. ولماذا اعتبرت تعبيرها جاهلية؟

قال: لقد بحثت المسيحية في الفنون التي تستطيع بها أن تعبر عن ذاتها، فلم تجد إلا الصور والتماثيل.

قلت: لم اختارتها دون غيرها؟

قال: هي لم تختر.. ولكنها فرضت عليها.. المسيحية لم يكن لها من الحصون ما كان للإسلام، فلذلك اخترقت، وسهل التلاعب بها إلى أن صارت وثنية، أو اقتربت من الوثنية.

فكما اخترقت المسيحية في عقيدتها وشريعتها.. فقد اخترقت أيضا في فنونها.. بل تحولت فنونها إلى طقوس شعائرية لا تختلف عن طقوس الوثنيين.

قلت: ولكن شريعة التوراة تحرم التصوير ونحت التماثيل وتعده من أعمال الوثنيين.

قال: وشريعة التوراة دعت إلى تقديس السبت.. فهل تراه مقدسا عندنا؟

اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 443
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست