responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 439

ولم أكن أعرفه، ولكني كنت أسمع بحبه للأدب العربي وللفنون الإسلامية.. ولم أكن أدري سر ذلك إلى أن التقيته في ذلك اليوم المبارك.. فعلمت سر ذلك الحب.

في ذلك اليوم من أيام الربيع، خرجت إلى منتزه من المنتزهات الطبيعية التي لم تمتد إليها بعد يد الإنسان.. وقد احترت إذ رأيت المنتزه خاليا، وكأن الجماهير زهدت في الطبيعة العذراء، فراحت تبحث عن الطبيعة التي تلاعبت بها يد الصناع.

لكني رأيت رجلا مستلقيا على عشب ذلك المنتزه، وهو يترنم بشعر عربي فصيح، يتغنى به، ويكاد جسمه يرقص مع ترنيماته.

لم أشأ أن أكدر عليه صفوه، ولكني في نفس الوقت كنت مشتاقا أن أحدثه، فقد ناسب ذوقه ذوقي وسلوكه سلوكي.. فأنا أحب الشعر، وأتذوقه كما لا أتذوق أي فن من الفنون، وخاصة إذا امتزج مع الألحان الطيبة التي تحيله نغمات روحية رفيعة.

استلقيت مثل استلقاءته.. غير بعيد عنه.. ورحت أترنم بقول علي بن أبي طالب:

اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 439
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست