responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 341

ثمارهم تعرفونهم، هل تجتنون من الشوك عنبا، أو من الحسك تينا.. هكذا كل شجرة جيدة تصنع أثمارا جيدة، وأما الشجرة الردية فتصنع أثمارا ردية) (إنجيل متى:15:7-17)

نظرت إلي، وقالت: لقد كان المسيح يقصدهم.. بل لم يكن يقصد غيرهم.

قلت: من؟

قالت: أولئك الدجالون الذين حولوا المسيحية إلى مزرعة تنتج السموم.

قلت: نحن نقارن بين النظم لا بين الأديان.. وقد تبرأت المسيحية من السياسة من أيام المسيح.. لقد جاء في الإنجيل: (ذهب الفريسيون وتشاوروا لكى يصطادوه (أى السيد المسيح) بكلمة، فأرسلوا إليه تلاميذهم مع الهيرودسيين قائلين: يا معلم؟ إنك صادق وتعلم طريق اله بالحق ولا تبالى بأحد، لأنك لا تنظر إلى وجوه الناس فقل لنا ماذا تظن؟ أيجوز أن تعطى جزية لقيصر أم لا؟ فعلم يسوع خبثهم وقال: لماذا تجربوننى يا مراءون؟ أرونى معاملة الجزية. فقدموا له ديناراً فقال لهم: لمن هذه الصورة والكتابة؟ قالوا له: لقيصر؟ فقال لهم: أعطوا إذن ما لقيصر لقيصر، وما لله لله؟ فلما سمعوا تعجبوا وتركوه ومضوا)(انجيل متى: 23: 14 – 23)

المسيحية

قالت: ذلك على المستوى النظري.. أما على المستوى الواقعي، فقد أتيح للمسيحية أن تكون نظاما من النظم الحاكمة في المجتمع.. لقد أتيحت لها فترة كافية لتبين كيف يحكم أولئك الرجال الذين يمثلون المسيح.

قلت: فكيف كان حكمهم؟

قالت: قبل أن تعرف كيف كان حكمهم اعرف كيف كانوا.. فقد تقع البذرة الطيبة في يد الفلاح الخبيث، فيملؤها بالعطش والجوع الذي يميتها، أو قد يلقح أغصانها ببعض السموم

اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 341
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست