اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 340
ما يملؤه بالسلام والسكينة والسعادة.
قلت: فكيف وصلت إلى هذه النتيجة؟
قالت: ذلك بحث طويل.. لقد طفت خلاله النظم والمدارس والفلسفات
والأفكار أبحث عن نظام يتناسب مع فطرة الإنسان، ويغطي جميع احتياجاته، فلم أجده
إلا عند محمد.. ولم أجده إلا في الإسلام[1].
قلت: فهل ستحدثيني عن نتيجة أبحاثك؟
قالت: يسرني ذلك.. ولكن قبل أن أحدثك عن مزرعة الثمار الطيبة،
سأحدثك عن بعض مزارع الثمار الخبيثة.
قلت: تقصدين مزارع الجاهلية.
قالت: أجل.. فلا يعرف الإسلام من لا يعرف الجاهلية.. ولا يعرف
الثمرة الطيبة من لم يذق الثمرة الخبيثة.
نظم الجاهلية
قلت: بأي ثمرة خبيثة تودين أن نبدأ؟
نظرت إلى مزرعتها بأسى، وقالت: بالثمرة الطيبة التي حولها
المجرمون والدجالون والسحرة إلى ثمرة خبيثة.
قلت: من تقصدين؟
استمرت في كلامها، وكأنها لم تسمعني.. وراحت تقرأ من الكتاب
المقدس: (احترزوا من الأنبياء الكذبة يأتونكم
بثياب الحملان الوديعة، ولكنهم من الداخل ذئاب خاطفة.. من
[1] انظر التفاصيل المرتبطة
بهذا والشبهات المثارة حوله في رسالة (عدالة للعالمين) من هذه السلسلة.
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 340