responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 328

سكت قليلا، ثم قال: اقرأ تاريخ محمد في حروبه لترى الأدلة الواضحة القوية التي تثبت لك المعنى النبيل الذي خاض من أجله محمد حروبه ومعاركه، فما أعلن محمد الحرب إلا بعد أن اضطهد هو وجماعته في عقيدتهم، وأخرجوا من أوطانهم، فجاءت معركة بدر وما تلاها من معارك في سبيل الحرية الدينية وإقرار السلام والأمن في ربوع الجزيرة العربية، ذلك السلام الذي حاربه الوثنيون من العرب فأحالوا بطاح مكة ورمالها إلى ميادين لتذبيح المؤمنين وتعذيبهم ومطاردتهم في أرزاقهم وأوطانهم وأموالهم.

لقد ظل محمد ثلاثة عشر عاماً يصبر ويدعو إلى الله بالحكمة، حتى إذا لجت قريش في طغيانها، وصممت على وأد الدعوة الجديدة في مهدها بقتل محمد وصحابته، وهاجر المسلمون إلى المدينة مستقر الدعوة والدين الجديد، بدأ الصراع بين القوة الجديدة التي تمثل الحق والتسامح والفضيلة والكمال في أروع صوره، وبين القوة الوثنية الطاغية التي تمثل العتو والكبرياء والطغيان في أبشع صوره ومظاهره..

الوفاء:

قلت: عرفت الخلق الأول من أخلاق الحرب في الإسلام.. فما الخلق الثاني؟

قال: الوفاء.. الوفاء هو الخلق الذي أمر الإسلام به في السلم والحرب، واعتبره نقطة فاصلة بين المؤمنين والمنافقين.

فمن أول سمات المؤمن الوفاء..

قلت: ما علاقة الوفاء بالسلام؟

قال: لو تأملت أكثر حروب العالم تجد سببها نقض العهود والمواثيق وعدم احترام الكلمة..

قلت: فهل حافظ الإسلام على هذا الخلق؟

قال: سأذكر لك النظام الذي فرضه الإسلام للحرب.. لتعرف من خلاله المدى الذي

اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست