اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 322
ويدل على هذا ما ورد في نصوص أخرى من أن هذه الأخلاق المذكورة
في الآية هي من أمهات الأخلاق وخيرها، كما روي ذلك في أحدايث مختلفة، فعن علي قال:
قال رسول الله a: ( ألا
أدلك على خير أخلاق الأولين والآخرين؟ قال: قلت يا رسول الله، نعم. قال: تعطي من
حرمك، وتعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك)[1]
ولهذا كانت هذه الآية ـ بما تحمله من المعاني الجليلة ـ شعارا
لأمة محمد، وضياء يهتدون به في تعاملهم مع الخلق مسلمهم وكافرهم عاقلهم وجاهلهم.
وانطلاقا من هذا.. فقد نبذ
الإسلام العنف، واعتبره من سوء الخلق.. ورتب عليه العقوبات التشريعية الرادعة.