responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 318

وبأهلها. إن الإيطاليين فقدوا عقولهم وإنسانيتهم من كل وجه)[1]

هذه نصوص مختزلة لبعض المراسلين الأوروبيين عن وحشية الإيطاليين وقساوة قلوبهم وخلوها من الرحمة، في بلد واحد وهو ليبيا ومن جيش بلد أوروبي واحد، هو الجيش الإيطالي برضا الدول الأخرى في أوروبا، وهو مثال ينطبق على كل البلدان التي اغتصبها الأوروبيون في إفريقيا وغيرها.

سلام الإسلام

وضعت يدي على فمه، وقلت: بالله عليك إلا كففت من حديثك هذا.. فقد ملأتني غيظا وحقدا ورعبا.

قال: لم أذكر لك شيئا.. إن الحقيقة لا يمكن تصويرها ولا تصورها.. لعل الملائكة الذين ذكرهم القرآن في قوله:﴿ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ ﴾ (البقرة:30) كانوا يقصدون هذه الحضارة.. وهذا الإنسان المتربي في كنفها المتعطش للدماء.

قلت: حدثني عن سلام الإسلام.

قال: ذاك حديث وطويل وعذب لا يمكنه أن نوفيه حقه في هذه الجلسة[2].. ولكني سأحدثك عن السلام الذي اشتهر الحديث عنه.. السلام المرتبط بالحرب.

قلت: لقد أمر الإسلام بالحرب.. فكيف يستقيم السلام مع الحرب.

نظر إلى الشاب الجالس أمامنا.. وقد علته الهموم، فقال: أرأيت لو أن هذا الشاب كان يملك قوة يحمي بها حقل زيتونه.. هل يجرؤ أحد على الاقتراب منه؟

قلت: لا.. لن يجرؤ أحد على الاقتراب منه.


[1] انظر: حاضر العالم الإسلامي للأمير شكيب أرسلان.

[2] انظر تفاصيل هذا في رسالة (سلام للعالمين) من هذه السلسلة.

اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 318
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست