اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 243
وفي حديث آخر: (قال رجل لا يغفر الله لفلان،
فأوحى الله إلى نبي من الانبياء أنها خطيئة، فليستقبل العمل)[1]
وفي حديث آخر ورد ما هو أعظم من ذلك، فقد
قال a: (كان رجل
يصلي، فلما سجد أتاه رجل فوطئ على رقبته، فقال الذي تحته: والله لا يغفر لك الله
أبدا، فقال الله عزوجل: تألى عبدي أن لا أغفر لعبدي، فاني قد غفرت له)[2]
وقد سمى محمد هؤلاء الذين زعموا لأنفسهم
امتلاك خزائن الجنان (المتألين)[3]، فقال: (ويل للمتألين من أمتي،
الذين يقولون: فلان في الجنة، وفلان في النار)[4]
بل أخبر عن هلاك هذا النوع من الناس، فقال:
(إذا سمعت الرجل يقول: هلك الناس فهو أهلكهم)[5]، وقال: (إذا قال الرجل: هلك
الناس فهو أهلكهم)[6]
***
ما وصل (مارسيل بوازار) من حديثه إلى هذا الموضع حتى اغرورقت عيناه بدموع لم
يملك حبسها، فقلت: ما يبكيك؟
نظر إلى الشجرة، وقال: أبكي على هذه الشجرة المسكينة.. إنها
تئن.. فلا يسمعها أحد..
قلت: ما تطلب؟
قال: تطلب تلك التعاليم العالية الرفيعة
التي نادى بها محمد، ولا زال ينادي بها..