responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 192

وعرف حقوقه.

قلت: نحن الآن في عصر العلوم.. أترى مخابرنا التي وسعت كل شيء ضاقت بمعرفة الإنسان.

قال: أجل.. لأن الإنسان ليس مادة جامدة.. وليس شيئا واحدا.. إنه في كل لحظة كيان جديد، بل هو في كل لحظة كيانات كثيرة..

والأمر ليس قاصرا على الفرد.. بل على المجموع.. فلكل إنسان إنسانيته الخاصة التي تميزه عن غيره.

فهل يمكن لمخابرنا مهما دقت مقاييسها أن تضع كل البشر وفي كل لحظة من لحظات حياتهم في محك مخابرها؟

قلت: ذلك غير ممكن.

قال: فلذلك كانت معرفة حقيقة الإنسان انطلاقا من المخابر غير ممكنة..

حقيقة الإنسان

قلت: فهل عرف محمد حقيقة الإنسان؟

قال: أجل.. لقد تضمن الكلام المقدس الذي تنزل عليه.. وتضمنت الكلمات العظيمة التي نطق بها حقيقة الإنسان.. وهي الحقيقة التي بنيت على أساسها حقوق الإنسان في الإسلام..

قلت: أراك تدمج كلامك عن الحقيقة بالحقوق.

قال: لأن الخطأ الذي وقع فيه قومنا هو فصلهم بين الحقيقة والحقوق.. أو هو انطلاقهم في سن الحقوق من معلومات خاطئة.

نظر إلى الشجرة، وقال: هذه الشجرة.. إذا لم نعرف حقيقتها ونوعها وجنسها وأصناف

اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست