فهذه النصوص المقدسة تخبر عن التكريم العظيم
الذي ناله الإنسان في الإسلام، وتخبر في نفس الوقت عن المسؤولية العظيمة المناطة
به.
ولا يمكن أن يعرف الإنسان إلا بهما.. بمعرفة
حقيقته الشريفة، ووظائفة العظيمة.
***
سمعت بمارسيل بوازار، وهو
مفكر، وقانونى فرنسى، كان له اهتمام كبير بالعلاقات الدولية وحقوق الانسان، وقد
كتب عدداً من الأبحاث للمؤتمرات والدوريات المعنية بهما.
وكان يضم إلى هذا الاهتمام
اهتمامه بالإسلام، وقد كتب كتابه (إنسانية الإسلام)، الذى انبثق عن اهتمامه الشديد
بالإنسان، وبالإسلام في نفس الوقت..
ولهذا الكتاب أهمية كبرى في
الدراسات الغربية للإسلام، بما تميز به من موضوعية، وعمق، وحرص على اعتماد المراجع
التى لا يأسرها التحيز والهوى، زيادة على رجوعه للمصادر الإسلامية نفسها.
وبسبب هذا الكتاب.. وبسبب
موضوعية الرجل.. كان اسمه من الأسماء التي وضعت
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 184