responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 184

رابعا ـ إنسانية

في اليوم الرابع من تلك الأيام العشرة التقيت المستشرق الذي قطفت على يده ثمرة الإنسانية من شجرة النبوة..

وهي الثمرة التي عرفت بها سر قوله تعالى:﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5)﴾(التين)

وسر قوله تعالى:﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ﴾ (الاسراء:70)

وسر قوله تعالى:﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ﴾ (الأحزاب:72)

فهذه النصوص المقدسة تخبر عن التكريم العظيم الذي ناله الإنسان في الإسلام، وتخبر في نفس الوقت عن المسؤولية العظيمة المناطة به.

ولا يمكن أن يعرف الإنسان إلا بهما.. بمعرفة حقيقته الشريفة، ووظائفة العظيمة.

***

سمعت بمارسيل بوازار، وهو مفكر، وقانونى فرنسى، كان له اهتمام كبير بالعلاقات الدولية وحقوق الانسان، وقد كتب عدداً من الأبحاث للمؤتمرات والدوريات المعنية بهما.

وكان يضم إلى هذا الاهتمام اهتمامه بالإسلام، وقد كتب كتابه (إنسانية الإسلام)، الذى انبثق عن اهتمامه الشديد بالإنسان، وبالإسلام في نفس الوقت..

ولهذا الكتاب أهمية كبرى في الدراسات الغربية للإسلام، بما تميز به من موضوعية، وعمق، وحرص على اعتماد المراجع التى لا يأسرها التحيز والهوى، زيادة على رجوعه للمصادر الإسلامية نفسها.

وبسبب هذا الكتاب.. وبسبب موضوعية الرجل.. كان اسمه من الأسماء التي وضعت

اسم الکتاب : ثمار من شجرة النبوة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست