responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 90

قال: ألم تقرأ ما ورد في متى من إبطال المسيح لليهود قولهم، وإعلامهم أن القادم لن يكون من ذرية داود، ففي متى: (كان الفريسيون مجتمعين، سألهم يسوع: ماذا تظنون في المسيح؟ ابن من هو؟ قالو له: ابن داود، قال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك، فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه؟ فلم يستطع أحد أن يجيب بكلمة)(متى 22/41 - 46)

وفي مرقس: (فداود نفسه يدعوه رباً. فمن أين هو ابنه)(مرقس 12/37)

ونفس النص ورد في لوقا، فقد ورد فيه: (كيف يُـقال للمسيح أنه ابن داود، وداود نفسه يقول في كتاب المزامير:(قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك)، فداود نفسه يدعو المسيح ربا، فكيف يكون المسيح ابنه؟)(إنجيل لوقا:20 : 42)

قلت: أنت لم تفهم مراد المسيح.. إن هذا القول من الأقوال التي نستدل بها على طبيعة المسيح.. ألا ترى أن داود يطلق الربوبية على المسيح في هذا النص؟

قال: أأنت تقول هذا؟

قلت: أقول هذا كما يقوله كل مسيحي.. وهو الحقيقة التي ينطق بها كل حرف من حروف النص.. فداود يدعو المسيح ربا.. ألا تقرأ قوله: (قال الرب لربي)؟

قال: فلنبدأ بنفي ما تدعيه من ألوهية للمسيح في هذا النص.. ثم ننتقل إلى صدق البشارة على محمد.. سأسلم لك جدلا أن المبشر به في هذا النص هو المسيح.. فهل ترى فيه ما يدل على ألوهيته؟

قلت: أجل.. النص واضح، لقد جاء فيه: (قال الرب لربي)

قال: عبارة المزامير تقول: قال الرب، أي الله لربي ـ أي المسيح على حسب ما تعقتد، وعلى محمد على حسب ما أعتقد ـ: (اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطأً لقدميك)، وبناء على هذه الجملة لا يمكن أن يكون المقصود من كلمة ربي الثانية هو الله أيضا، وذلك

اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست