responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 247

مجرد اختيار فقط.

قلت: أجل..

قال: يمكنكم أن تضعوا بدل كلمة (GHOST)التي تعني الطيف أو الشبح كلمة SPIRIT التي تعني الروح.

قلت: يمكن ذلك.. ولكن المترجمين اختاروا (GHOST)

قال: لم يختاروها عن فراغ.. إن هناك فرقا كبيرا بين الطيف القدسي HOLY GHOST التي اخترتموها، وبين الروح القدسي أو الإلهي.

قلت: فما الفرق بينهما؟

قال: إذا كان المعزي أو المساعد هو الروح القدسي أو الإلهي، فإن الروح القدسي أو الإلهي هو النبي القدسي أو الإلهي، ونحن كمسلمين نؤمن بأن أي نبي مرسل من قبل الله تعالى هو نبي قدسي وبدون أي خطيئة [1].

ليس نحن فقط الذين نقول ذلك.. إن يوحنا ـ الذي ينسب إليه الإنجيل وثلاث رسالات تعتبرونها أجزاء من الإنجيل المسيحي ـ استخدم تعبير الروح الإلهي للدلالة علي النبوة الإلهية، كما قال: (أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح، بل امتحنوا الأرواح، هل هي من الله، لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلي العالم)(إنجيل يوحنا:4 : 1)

ألا ترى أن كلمة الروح استخدمت هنا مرادفة لكلمة النبي، فالروح الحقيقي هو النبي الحقيقي، والروح المزيف هو النبي المزيف؟

زيادة على هذا، فإن يوحنا لم يتركنا معلقين، لقد أعطانا اختبارا حاسما للتعرف علي النبي


[1] في أناجيل العهد الجديد أطلقت هذه الكلمة أيضا على من يتلقى الوحي الإلهي، وعلى من يمتلك القدرة على الاتصال الروحي وبناء على ذلك، فروح الحق هو ذلك الشخص الذى لديه قوى اتصال روحيه، أى ذلك الشخص الذى يتلقى الوحي الإلهي، والذي يتميز بأنه مكرس للحق في حياته وسلوكه وشخصيته.

اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست