responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 218

إنه يكاد يصرح باسمه.

لقد ورد فيه.. بل في الإصحاح الأول منه: (قبلما صورتك في البطن عرفتك، وقبلما خرجت من الرحم قدستك، جعلتك نبيا للشعوب)(إرميا: 1/5)

إن هذه الفقرة تشير إلى محمد.. بل تنطق باسمه..

قلت: كيف ذلك؟

قال: أنتم تعلمون بأن كل الأنبياء الذين جاءوا بعد إرميا جاءوا لبني إسرائيل خاصة.

قلت: ولكن المسيح جاء لغيرهم.. بدليل أن المسيحية تنتشر في العالم أجمع.

قال: لا.. لقد اكتشفت أن هذا الانتشار أعظم خرافة.. فالمسيح يصرح بأنه لم يرسل إلا إلى بيت إسرائيل.. بل إن المسيح عندما أرسل تلاميذه لينشروا دعوته بين اليهود كرر لهم الوصية في أن يقصروا الدعوة على اليهود، بل إنه حذرهم من دخول مدن الأمم الأخرى، ولو كانـوا جيراناً لليهود، وقد ذكر إنجيل متى ذلك، فقال: (هؤلاء الاثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلاً : إلى طريق أمم لا تمضوا إلى مدينة للسامريين لا تدخلوا، بل اذهبوا بالحري إلى خراف بيت إسرائيل الضالة)(متى: 10 : 5)

ليس ذلك فقط.. بل إن المسيح لما بدأ الدعوة إلى الله أعلن أنها قاصرة على بني إسرائيل، ولا تمتد إلى غيرهم، لذلك تجدونه يقول في متى(15 : 24):(لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة)

ألا تعلمون أن (إلا) أداة للحصر، وهي تدل على انحصار رسالة المسيح ضمن الشعب الاسرائيلي؟

قلت: ولكن.. ألم تقرأ ما ورد في إنجيل (متى: 38):(اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم)

قال: إن هذا النص معارض بكل النصوص التي سبق ذكرها.. ولهذا ذهب المحققون إلى أن هذه العبارة إلحاقية بإنجيل متى، لأنها لم تذكر في بقية الأناجيل.

اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست