اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 134
ليست
خاصة بشعب إسرائيل الذي راح يزعم الخيرة لنفسه، ويرمي سائر الخلق في أتون الرذالة.
إن
القرآن الكريم يقرر هذه الحقيقة رادا بها على اليهود والنصارى، فيقول:﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ
وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ
بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ
وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا
بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾ (المائدة:18)
قلت: ربما
قال اليهود هذا.. أما نحن فلا نقوله.
قال:
ألستم تحملون عنصرية بغيضة تجاه الأجناس الأخرى؟
قلت: لا..
قال:
فبماذا تفسر ما ورد في الإنجيل من أن امرأة مؤمنة من كنعان[1]، وهم سكان فلسطين قبل مجيء بني
إسرائيل، جاءت المسيح، وأنها ظلّت تتوسل إليه، ولكنه لم يُلبّ طلبها إلا بعد أن
أهدرت كرامتها، وقورنت بالكلاب، ورضيت.
أأترك لك
قراءة النص.. أم أقرؤه أنا؟
صمت،
فقال: لا بأس.. سأقرأه أنا لأنال أجر قراءته.. لقد جاء في إنجيل متى، وهو الإنجيل
الذين تستندون إليه في نسبة العالمية للمسيحية:(ثم غادر يسوع تلك المنطقة، وذهب
إلى نواحي صور وصيدا، فإذا امرأة كنعانية من تلك النواحي، قد تقدمت إليه صارخة:
(ارحمني ياسيد، ياابن داود! ابنتي معذبة جدا، يسكنها شيطان) لكنه لم يجبها بكلمة،
فجاء تلاميذه يلحون عليه قائلين: (اقض لها حاجتها. فهي تصرخ في إثرنا!)، فأجاب:
(ما أرسلت إلا إلى الخراف الضالة، إلى بيت إسرائيل!)، ولكن المرأة اقتربت إليه،
وسجدت له، وقالت: (أعني ياسيد!)،
[1] وفي رواية مخالفة،أن
المؤمنة من اليونان من أصل سوري فنيقي (فنيقيا هي لبنان أو ساحل سوريه)
اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 134