responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 133

(32:12): (وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إليَّ الجميع)

قال: من قصد بالخراف الذين من الحظائر الأخرى؟

قلت: قصد بهم كل من يؤمن به من جميع الأمم؟

قال: لا.. إن مقصد المسيح واضح.. إنه يقصد ما ورد في إنجيل متى (24:15):(لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة)

قلت: ولكن خراف إسرائيل من حضيرته.

قال: لا.. لقد كان كل سبط من إسرائيل يشكل حضيرة خاصة.. فلهذا كان قصده من سائر الحظائر، أي الأسباط الإحدى عشر الأخرى.

قلت: وما تقول فيما جاء في نفس الإنجيل (32:12): (وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إليَّ الجميع)

قال: هل سيجذب المسيح إليه جميع الناس من آمن به ومن لم يؤمن؟

قلت:لا.

قال: إذن من قصد المسيح بالجميع ؟

قلت: أي أن جميع الأمم ستتبعه.

قال: لا.. هذا النص يفهم على ضوء النصوص السابقة.. لأن كلام المسيح جميعا يتعلق ببني إسرائيل.. فلا يخرج كلامه عن أصله إلا بدليل قوي صريح.

صمت قليلا، ثم أضاف: فنبوءة سليمان لا تنطبق في هذا الجانب على المسيح.

قلت: فهل تنطبق على محمد؟

قال: أجل.. بل إنها لا تنطبق إلا عليه، فنصوص كتابه المقدس، وحياته، وأقواله كلها تدل على أن نبوته عامة للعالمين.

إن رسالة محمد تخاطب كل الأمم، وكل الأجناس، وكل الشعوب، وكل الطبقات.. هي

اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست