responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 123

تستحيي من ذكرها.

قلت: لست أدري لم تحرص على الحديث عن سليمان.. وماذا يفيدك الحديث عنه.

قال: لا تقل هذا.. لقد رزقني الله محبة عظيمة لسليمان.. فلذلك ترى حياتي كلها تسير على نهجه.

قلت: لم أفهم..

قال: لقد كان سليمان نبيا ملكا.. وأنا بحمد الله عمدة هذه القرية.. وقد كان سليمان يتفقد رعيته ويحرص عليها، وها أنت تراني أتفقد رعيتي، وأحرص عليها، وأقدم الطعام لها.

ضحكت، وقلت: أأنت عمدة قرية النمل.. أم عمدة قرية البشر؟

قال: أنا عمدة القرية جميعا ببشرها ونملها وكل طيورها وحيواناتها.. وهذا اليوم مخصص لتفقد الحيوانات والاهتمام بها، أليسوا إخوانا لنا ائتمننا الله عليهم؟

قلت: وما علاقة ذلك بسليمان؟

قال: لقد آتى الله سليمان النبي حبا عظيما وتواضعا عظيما أمام كل الحيوانات.. ألم تسمع قصته مع النمل؟

قلت: وهل له قصة مع النمل؟

قال: أجل.. لقد قصها الله علينا، فقال :﴿ حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ﴾ (النمل:18 ـ 19)

ألا ترى كيف امتلأ سليمان بالتواضع لهذه النملة.

قلت: ولكني لم أر سليمان يتفقد النمل كما تتفقده.

اسم الکتاب : أنبياء يبشرون بمحمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست