responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 382

مكاني الذي كنت فيه، فأنام حتى أموت فرجع فنام نومة، ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده، عليها زاده وطعامه وشرابه، فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده) [1]

وكان منها هذا الأثر الإلهي الذي يحكيه a عن ربه من قوله لعباده:(إذا تقرب إلي العبد شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة) [2]، وقوله:(يا ابن آدم قم إلي أمش إليك وامش إلي أهرول إليك) [3]

وكان منها قوله a:(إن شئتم أنبأتكم ما أول ما يقول الله - عز وجل - للمؤمنين يوم القيامة وما أول ما يقولون له؟)، فقال الصحابة: نعم يا رسول الله، فقال: (إن الله - عز وجل - يقول للمؤمنين هل أحببتم لقائي؟ فيقولون: نعم يا ربنا.. فيقول: لم؟ فيقولون:(رجونا عفوك ومغفرتك)، فيقول: (قد وجبت لكم مغفرتي)[4]

وكان منها قوله a:(بينما رجل مستلق إذ نظر إلى السماء وإلى النجوم فقال: إنى لأعلم أن لك ربا خالقا، اللهم اغفر لى فغفر له) [5]

وأخبرني أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم كان ينشر الأمل في نفوس الخطائين، ومن ذلك أنه a دخل على شاب وهو في الموت فقال: كيف تجدك؟ قال: أرجو الله يا رسول الله وأخاف ذنوبي، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم:(لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وأمنه مما يخاف)[6]

وأخبرني أن رجلا جاء إلى النبى a وهو يقول: واذنوباه، مرتين أو ثلاثا.. فقال له النبى


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه البخاري.

[3] رواه أحمد.

[4] رواه أحمد.

[5] رواه ابن أبى الدنيا فى كتاب (حسن الظن)

[6] رواه الترمذي والنسائي وغيرهما.

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 382
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست