responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 177

قال: لا..

قلت: فهل رأيتهم يصلون؟

قال: لا.. هم مقصرون في جميع هذه النواحي.. ولكن ما غرضك من كل هذه الأسئلة؟

قلت: أردت أن أعرف علاقة الدين بمرضهم.

قال: فما رأيت؟

قلت: أرى أن تشخيصك لحالتهم بكون الدين سببها خطأ.. فهؤلاء لا علاقة لهم بالدين.

قال: ولكنهم يذكرون عن أنفسهم أنهم مسلمون.

قلت: أجل.. هم مسلمون ورثوا إسلامهم ولم يعيشوه، وفرق كبير بين أن ترث شيئا، وبين أن تستخدمه.

^^^

ما قلت هذا حتى رأيت رجلا كانت سيما الورثة ظاهرة عليه.. لقد كان أشبه الناس بمحمد والحكيم وكل الورثة الذين تحدثت عنهم في رواياتك..

سألت (إيرنست جونز) عنه، فقال: لا أدري.. لعله زائر من الزوار الذين تعود المستشفى أن يسمح لهم بالدخول في هذه الأوقات.. لكن ما سؤالك عنه؟

قلت: لست أدري.. ولكن أشعر أن هذا الرجل يمكن أن يمثل الإسلام تمثيلا صالحا.

قال: كيف عرفت ذلك.. أنا يبدو لي أنه كسائر الناس؟

قلت: لست أدري.. ولكني أشعر في قرارة نفسي أن هذا الشخص يحمل الإكسير الذي يحطم به أصنام جميع الأوهام التي يحملها هؤلاء المرضى.

ابتسم، وقال: أصدقك القول.. لقد جاءني هذا الرجل مرات كثيرة يطلب مني أن يجتمع بالمرضى، ويحدثهم.. لكني رفضت ذلك رفضا شديدا.

قلت: لم؟

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست