اسم الکتاب : عدالة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 60
ومثله
المبشر الانجليزي، جيمي سواجرت الذي كتب في كتاب له بعنوان (الخمر):( إن أمريكا
بها أحد عشر مليون مدمن، وأربعة وأربعين مليون من المفرطين في شرب الخمر)
لا شك أن
هذه إحصائيات قديمة.. وفي الواقع أكثر من ذلك بكثير.
قارن هذه
الأعداد الضخمة بأعداد الذين يشربون الخمر من المسلمين..
فهم رغم
بعدهم عن دينهم إلا أن الخمر والكثير من المحرمات لا تزال راسخة الحرمة في
أذهانهم..
إنها منذ
أنزل على نبيهم:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ
عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)إِنَّمَا يُرِيدُ
الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ
وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ
أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ(91)﴾
(المائدة) وهم يجتنبون الخمر.. ويبتعدون عنها كل البعد.
أتدرون
كيف فرض محمد هذا القانون.. قانون تحريم الخمر؟
لقد فرضه
بالإيمان.. لم ينفق محمد a على ذلك درهما واحدا، بل كفاه عن كل ذلك
تينك الآيتين.. لقد جعلتا كل القلوب تنفر من الخمر من غير شرطة لا قوانين ولا
مصادرات.
فعن أبي
سعيد قال: سمعت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يقول:( يا أيها الناس إن الله يبغض الخمر،
ولعل الله سينزل فيها أمراً، فمن كان عنده شيء فليبعه ولينتفع به)، قال أبو سعيد:
فما لبثنا إلا يسيراً، حتى قال:( إن الله حرم الخمر، فمن أدركته هذه الآية -يعني
آية المائدة السابقة- وعنده منها شيء فلا يشرب ولا يبيع)، قال أبو سعيد: فاستقبل
الناس بما كان عندهم منها طرق المدينة فسفكوها[1].
وعن أنس
قال: كنت أسقي أبا عبيدة وأبي بن كعب فجاءهم آت فقال: إن الخمر حرمت..