اسم الکتاب : عدالة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 277
الأمانة والرشوة، أو أنواع السب والضرب والإيذاء بأي وجه،
مثل أن يقول الرجل لآخر: يا فاسق، يا خبيث، يا سارق، يا فاجر، يا كافر، يا آكل
الربا، يا شارب الخمر، ونحوها..
وقد سئل علي عن قول الرجل للرجل: يا فاسق، يا خبيث، قال: هن
فواحش فيهن التعزير، وليس فيهن حد.
ومن موجبات التعزير: الجناية التي لا قصاص فيها أو النهب أو
الغصب أو الاختلاس.
قلنا: فكيف يكون التعزير؟
قال: يختلف ذلك بحسب اختيار ولي الأمر.. فقد يكون بالضرب، أو
بالحبس أو بالتوبيخ، ونحوها بحسب ما يراه ولي الأمر رادعاً للشخص، بحسب اختلاف
حالات الناس.
قلنا: أمن العقوبات الحبس؟
قال: أجل.. فقد روي أنه a حبس رجلاً في تهمة، ثم خلى عنه[1].. وهذا هو الحبس الاحتياطي..
وقد قال a: (لي الواجد يُحلَّ عِرْضه
وعقوبته) [2]
قلنا: فلم لم تكتف الشريعة بالحبس الذي تمارسه الآن كل شعوب
الأرض.
أراد ميثم أن يجيب.. لكن رجلا من الجمع رفع يده، وقال: إن
أذنت لي، فسأجيب أنا عن هذا السؤال[3]..
أشار إليه ميثم بأن يتحدث، فقال: إن أول جنايات السجون – بحسب خبرتي في هذا - هو ما تجنيه على
خزانة الدولة، فهي ترهقها بالخدمات المبذولة للمساجين، وترهقها أكثر من ذلك بتعطيل
الإنتاج..
[3] نقلت هذه الجنايات ـ
بتصرف ـ من كتاب (التشريع الجنائي في الإسلام) لعبد القادر عودة.. والإحصائيات
المذكورة فيه إحصائيات مرتبطة بزمن المؤلف، ولاشك أنها الآن أعمق وأخطر.
اسم الکتاب : عدالة للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 277