أما عن
سلوكه المطبق لهذا التعاليم فأكثر من أن يحصى:ومن ذلك أنه a صلى ليلة صلاة القيام، فصلى بصلاته
ناس، ثم صلى من القابلة فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم
يخرج إليهم، فلما أصبح قال: (قد رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا
أني خشيت أن تفرض عليكم، فتعجزوا عنها)[6] ومن
ذلك أنه قال:( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك) [7]
ومن ذلك
أنه a
كان يخفف الصلاة ويتجوز فيها – وهي قرة عينه– رفقا بحال المؤمنين ومراعاة لضعفهم
وانشغال بالهم ودفعا لكل ما يدخل المشقة عليهم، ففي الحديث قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم :( إني
لأقوم إلى الصلاة وأنا أريد أو أطول فيها فأسمع بكاء