responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 97

بحسب سنن الله ـ يحتاج إلى المدد الغذائي الذي يحفظ توازنه.. ولأجل هذه الحاجة ولدت النفس..

قلت: فالنفس هي الجهاز الذي يخدم وجود الإنسان على الأرض إذن؟

قال: أجل..

قلت: قرب لي ذلك لأفهمه.

قال: هل يمكن للسيارة أن تسير بلا وقود؟

قلت: لا.. لا يمكن ذلك.

قال: فالنفس هي التي تخبرك عن حاجتك للوقود، وتدلك عليها.. وهي التي تملأ فمك منها.

قلت: لم أفهم هذا.

قال: لقد خلق الله لجسدك حاجات كثيرة، ولا يتولى هذه الحاجات إلا النفس.

قلت: فكيف تتولاها؟

قال: بأخلاق جبلت عليها تسمونها الغرائز.

قلت: فأنت تتفق إذن مع من يقول بتأثير الدوافع الغريزية..

قال: لقد ذكرت لك أنهم جميعا أبصروا حقائق.. ولكنهم لم يكتفوا بها، بل راحوا يخلطونها بالأوهام والخرافات حتى ملأوها تحريفا.. لعلك تعرف ما يقوله فرويد عن غريزة الجنس؟

قلت: لقد تتلمذت عليه زمنا.. وهو يعتبر غريزة الجنس عاصمة الغرائز..

قال: لا حرج عليه في أن يعتبرها عاصمة الغرائز أو مدينة من مدنها.. ولكن الحرج في أن يفسر كل الدوافع الإنسانية على أساسها.. ألم يبلغ به الشطط أن فسر الدوافع الداعية إلى البحث عن الدين بهذا التفسير؟

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست