responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 683

دَمٍ وَلاَ مَالٍ )[1]

وقال a :( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا)[2]

وقال لأصحابه حِينَ نَامُوا عَنِ الصَّلاَةِ:( إِنَّ اللَّهَ قَبَضَ أَرْوَاحَكُمْ حِينَ شَاءَ، وَرَدَّهَا حِينَ شَاءَ)[3]

وقَالَ: ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَرَادَ رَحْمَةَ أُمَّةٍ مِنْ عِبَادِهِ قَبَضَ نَبِيَّهَا قَبْلَهَا فَجَعَلَهُ لَهَا فَرَطًا وَسَلَفًا بَيْنَ يَدَيْهَا وَإِذَا أَرَادَ هَلَكَةَ أُمَّةٍ عَذَّبَهَا وَنَبِيُّهَا حَيٌّ فَأَهْلَكَهَا وَهُوَ يَنْظُرُ فَأَقَرَّ عَيْنَهُ بِهَلَكَتِهَا حِينَ كَذَّبُوهُ وَعَصَوْا أَمْرَهُ)[4]

قلت: ما يعني كل هذا؟

قال: يعني أن ربي ورب الخلق جميعا هو المتفرد بكل تدبير يحصل في الكون.. فهو الذي يقبض الأرواح عن الأشباح عند الممات.. وهو الذي يبسط الأرواح في الأجساد عند الحياة.. وهو الذي يقبض الصدقات من الأغنياء.. وهو الذي يبسط الأرزاق للضعفاء.. وهو الذي يبسط الرزق على الأغنياء حتى لا يبقي فاقة.. وهو الذي يقبضه عن الفقراء حتى لا يبقي طاقة.. وهو الذي يقبض القلوب فيضيقها بما يكشف لها من قلة مبالاته وتعاليه وجلاله.. وهو الذي يبسطها بما يتقرب إليها من بره ولطفه وجماله.

وهو الذي يخفض الكفار بالإشقاء.. وهو الذي يرفع المؤمنين بالإسعاد.. وهو الذي يرفع أولياءه بالتقريب.. وهو الذي يخفض أعداءه بالإبعاد.


[1] رواه الترمذي وقال حسن صحيح، ورواه أبو داود وابن ماجه وأحمد.

[2]رواه مسلم.

[3]رواه البخاري.

[4]رواه مسلم.

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 683
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست