responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 573

وفي حديث آخر قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم :( إن بين يدي الساعة فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً ؛ القاعد فيها خير من القائم، والماشي فيها خير من الساعي، فاكسروا قسيَّكم، واقطعوا أوتاركم، واضربوا سيوفكم بالحجارة، فإن دُخِل ـ يعني على أحد منكم ـ فليكن كخير ابنيْ آدم)

وفي حديث آخر عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم:( يا أبا ذر!) قلت : لبيك يا رسول الله وسعديك ـ وذكر الحديث ـ وقال فيه : (كيف أنت إذا أصاب الناس موت يكون البيت فيه بالوصيف؟) قلت : الله ورسوله أعلم، أو قال ما خار الله لي ورسوله، قال: ( عليك بالصبر ) ـ أو قال تصبر ـ ثم قال : ( يا أبا ذر ! ) قلت : لبيك وسعديك، قال : ( كيف أنت إذا رأيت أحجار الزيت قد غرقت بالدم؟) قلت : ما خار الله لي ورسوله، قال:( عليك بمن أنت منه): قلت: يا رسول الله، أفلا آخذ سيفي فأضعه على عاتقي ؟ قال : ( شاركت القوم إذن )، قلت: فما تأمرني ؟ قال: (إن خشيت أ يبهرك شعاع السيف، فألق ثوبك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه)[1]

قلت: أرى كل هذه الأحاديث تدل على مذهب ابن آدم الأول.. فما مذهبه؟.. وما سر الاهتمام به؟

قال: أما مذهبه فهو السلام.. وأما سر الاهتمام به، فهو أنه يمثل الفطرة السليمة الأصلية التي فطر الله خلقه عليها.. لكن الشياطين ونفوسهم المدنس بدنس الأهواء أبت إلا أن تغرقهم في مستنقعات الدماء.

قلت: ولكني أرى من المسلمين من يحمل أسلحة ومتفجرات.. ويرميها على من يستحق ومن لا يستحق.

قال: هو كابن آدم الثاني.. لا كابن آدم الأول.


[1] رواه ابن ماجة.

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 573
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست