responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 494

الخصوص الآريون[1]، وبخاصة النورديون.. وأعراق دنيا: وهم الزنوج والعرب واليهود.

قلنا: واليهود!؟.. ألم تكن تزعم أنهم شعب الله المختار؟

قال: لقد كانت كبرياؤهم هي السبب في وضعهم في هذا المحل.. لقد حفروا حفرة الكبرياء في العقيدة المسيحية.. فسقطوا في تلك الحفرة.. وأسقطوا معهم كثيرا من الشعوب.

قلنا: فما نتيجة هذا التفريق بين الأدنى والأعلى؟

قال: لقد اعتبر هؤلاء الباحثون بوحي منا العنصر الآري الأبيض متفوقا على كل الشعوب الأخرى.. وهذا التفوق ليس له جانت نظري فقط.. بل له جانت عملي خطير.

قلنا: ما هو؟

قال: لقد أعطوا هذا العرق المختار من الحقوق ما يتجاوز أية منظومات قيمية، وأي حديث عن المساواة.

وقد ذهب هؤلاء الباحثون إلى أبعد من ذلك حين أثبتوا ـ بالوسائل الشبيهة بوسائل العلم ـ أن التزاوج بين أعضاء الأجناس المختلفة يؤدي إلى تدهور العرْق الأسمى الذي يجب أن


[1]كلمة آريانAryan، أي (آري)، مشتقة من اللغة السنسكريتية ومعناها (سيِّد)، وقد استُخدم المصطلح في بداية الأمر للإشارة إلى مجموعة من اللغات الإيرانية ثم الهندية الأوربية، إذ طرح العالم الألماني ماكس مولر (1823 ـ 1900 ) نظرية مفادها أن هناك جنساً يُسمَّى (آرياس) كان يتحدث اللغة الهندية الأوربية التي تفرعت عنها اللغات الهندية الأوربية الأخرى جميعاً ابتداءً بالهندوستانية وانتهاء بالإنجليزية.

كما استُخدم المصطلح للإشارة إلى الشعوب الهندية الأوربية التي انتشرت في جنوب آسيا وشمال الهند في العصور القديمة. وكان جوزيف جوبينو (1816 ـ1882) من أهم المفكرين الذين أشاعوا هذه الفكرة، فكان عادةً ما يضع الآريين مقابل الساميين، وكان ثمة تَرادُف مُفترَض بين الآرية والهيلينية مقابل السامية.

وقام المفكرون العرْقيون الغربيون بتطوير المفهوم فذهبوا إلى أن هذا الجنس الآري انتشر من شمال الهند وإيران عبر الإستبس، إلى أوربا، وهو جنس يتسم ـ حسب نظريتهم ـ بالجمال والذكاء والشجاعة وعمق التفكير والمقدرة على التنظيم السياسي، وبأنه المؤسس الحقيقي للحضارة وبتفوقه على الساميين والصفر والسود. ونبه هيوستون سـتيوارت تشـامبرلين (1855 ـ 1927) إلى أن النورديين هم أرقى الآريين، فهم الجنس السيد، أما اليهود والسود والعرب فيشغلون أدنى درجات السلم العرْقي. انظر (الموسوعة اليهودية) للمسيري.

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 494
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست