responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 456

قلنا: ميكافيليون!؟.. ما تعني؟

قال: هم قوم يقودهم رجل كان يقال له (مكيافيلي).. وكان يقودهم كتاب كان يقال له (الأمير)

قال رجل منا: لكن الذي أعلمه هو أن الكل كان يبغض مكيافيلي.. بل إن اسمه أصبح ملازماً للشر دائماً حتى في الفنون الشعبية.. وأول من هاجم مكيافيلي هو (الكاردينال بولس) مما أدى لتحريم الإطلاع على كتاب الأمير ونشر أفكاره، وكذلك أنتقد غانتيه في مؤلفٍ ضخم أفكار مكيافيلي، ووضعت روما كتابه عام 1559 ضمن الكتب الممنوعة وأحرقت كل نسخة منه.

ابتسم، وقال: لقد كان كل ذلك مجرد دعاية للكتاب ولأفكار الكاتب.. فعندما بزغ نور عصر النهضة في أرجاء أوروبا ظهر من يدافع عن مكيافيلي ويترجم كتبه.. لقد مدحه جان جاك روسو، وفيخته، وشهد له هيغل بالعبقرية.. بل إن مكيافيلي اعتبر أحد الأركان التي قام عليها عصر التنوير في أوروبا.. وقد أختار موسوليني كتاب الأمير موضوعاً لأطروحته التي قدمها للدكتوراه.. وكان هتلر يقرأ هذا الكتاب قبل أن ينام كل ليلة.. وهكذا من سبقهم من الملوك والأباطرة كفريدريك وبسمارك وكريستينا وكل من ينشد السلطة.

قلنا: عرفنا الكاتب والكتاب.. ولكنا لم نعرف مذهب الحكم الذي يحمله ويدعو إليه.

قال: كل الكتاب.. وكل المذهب الذي يحمله ليس سوى جوابا عن سؤال واحد هو: (كيف لحاكمٍ أو أمير مُلهم أن يبدأ أو يُحافظ على مُلكه وحكومته؟)

قلنا: فكيف أجاب ميكافيلي على هذا السؤال الخطير؟

قال: يرى مكيافيلي أن القيم والمبادئ الأخلاقية يجب أن تخضع، أو يُتخلى عنها، لصالح الأهداف.. وعليه فهو ينص على أن العالم الذي يعايشه الأمير يجب أن يظل على ما هو عليه، ورجال هذا العالم لايحسنون ولايسيئون. ومهمةُ الأمير هي أن يحصل على أفضل النتائج مع

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 456
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست