responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 448

الصراع بينهما، ومن ذلك أن تكون النصيحة في سر لا يطلع عليه أحد، لأن ما كان على الملأ فهو توبـيخ وفضيحة وما كان في السر فهو شفقة ونصيحة، قال الشافعي:( من وعظ أخاه سراً فقد نصحه وزانه ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه)، وقيل لمسعر: أتحب من يخبرك بعيوبك؟ فقال: إن نصحني فيما بـيني وبـينه فنعم وإن قرّ عني بـين الملأ فلا.

قال الغزالي:( فالفرق بـين التوبـيخ والنصيحة بالإِسرار والإِعلان كما أن الفرق بـين المداراة والمداهنة بالغرض الباعث على الإِغضاء. فإن أغضيت لسلامة دينك ولما ترى من إصلاح أخيك بالإِغضاء فأنت مدار وإن أغضيت لحظ نفسك واجتلاب شهواتك وسلامة جاهك فأنت مداهن)[1]

^^^

قلنا: فكيف كانت نهاية صحبتك لهذا الرجل الفاضل؟

قال: كما كانت نهاية صحبتكم.. لقد سمعنا من يصيح بالفتنة التي تريد أن تستأصل المسلمين.. فلم ألبث حتى رأيت صاحبي يهرول لقمعها لا يلوي على شيء..

وقد جئت إلى هذه البلاد بحثا عنه.. فقد علمت كما علمتم بأن الفتنة تريد أن تنطلق من هذه البلاد لتشمل غيرها.


[1] الإحياء: 2/182.

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 448
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست