responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 412

علي ؛ لأن المؤمنين يصيبون ذنوبا حتى وجدت ذلك في كتاب الله عز وجل في العاق :﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) وفي المنان :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى)(البقرة: من الآية264)، وفي الخمر :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (المائدة:90)[1]

وتكميلا لهذا وردت النصوص الكثيرة تحث على البر، وتقرنه بأفضل الأعمال، وفي الحديث: سئل رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال:(الصلاة على وقتها)، قيل: ثم أي؟ قال:( بر الوالدين)، قيل: ثم أي؟ قال:(الجهاد في سبيل الله)[2]

وفي حديث آخر، قال a :( لا يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه)[3]

وجاء رجل إلى نبي الله a فاستأذنه في الجهاد، فقال: أحي والداك؟ قال: نعم قال:(فيهما فجاهد)[4].. وفي رواية قال: أقبل رجل إلى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله، قال:(فهل من والديك أحد حي؟)، قال: نعم، بل كلاهما حي، فقال a :(فتبتغي الأجر من الله) قال: نعم قال :( فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما)[5]

وجاءه رجل، فقال :(جئت أبايعك على الهجرة وتركت أبوي يبكيان)، فقال :( ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما)[6]

وروي أن رجلا من أهل اليمن هاجر إلى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: فقال: هل لك أحد باليمن؟ قال:


[1] رواه الطبراني بسند رواته ثقات.

[2]رواه البخاري ومسلم.

[3]رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.

[4]رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.

[5] هذه الرواية لمسلم.

[6]رواه أبو داود.

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 412
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست