responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 395

آرائك؟

قال: كنت صحفيا.. وقد شاء الله أن أرسل إلى بقعة من بقاع ذلك العالم.. وقد ودعت أهلي عند إرسالي وداع من سيفارقهم فراقا لا يعود بعده.. ولكني عدت إليهم بالحياة التي كنت أفتقدها..

لقد كنت أعيش قبل أن أذهب إلى تلك البقعة كما تعيش القطط والكلاب.. بل كما تعيش الخنافس والجعلان.. بل كانت حياتي لي لا تختلف عن حياة أي بهيمة من بهائم الغاب لا هم لها من الحياة إلا اقتناص ما تملأ به غرائزها.

ولكني عندما ذهبت، ورأيت من أهل الله من رأيت امتلأت بأشواق رفيعة سامية، وامتلأت نفسي بسلام لا أرى أن هناك في الدنيا سلاما يعدله.

قال ذلك، ثم ابتسم بلطف، وقال: اعذرني.. لقد انشغلت بالحديث عن نفسي عن تعريفك بهؤلاء..

أشار إلى المحيطين بي، وقال: هؤلاء هم أهلي.. لقد كنا متفرقين متفككين يصارع بعضنا بعضا.. ولكني بمجرد أن رجعت جعلت أول أهدافي أن تكون لي أسرة كما لكل مسلم أسرة.. فلا يمكن أن يرى الإنسان السلام وهو يعيش في أجواء الصراع.

بمجرد أن عدت ذهبت إلى والدي اللذين أرسلتهما إلى دور العجزة، فأسكنتهما معي، وها هما أمامك.. لقد قاما ليال طويلة يدعوان الله لك بالشفاء.. ولعل ما تظفر به من العافية لم يكن إلا بسبب تلك الدعوات المباركة التي دعوا بها لك.

أشار إلى أربع نسوة، وقال: هؤلاء هن زوجاتي..

انتفضت من فراشي، وقلت: أنت تعدد الزوجات.. هذا ما يؤخذ على المسلمين؟

قال: أجل.. هم يقولون ذلك.. وهم يتلاعبون بذلك القول.. لقد اتخذت الصحافة من زواجي بهؤلاء الزوجات الأربع مادة للسخرية مع أنهن أنفسهن كن صديقاتي قبل أن يمن الله

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 395
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست