responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 385

قانونية على مثل هذه الأشكال، وسمحت لهؤلاء الشواذ بتبني الأطفال وتنشئتهم وسط هذا العبث الإنساني غير الأخلاقي.

سكت قليلا، ثم قال: نعم.. ليست كل الأسر حصل لها ما حصل لهؤلاء.. ولكن القوة التي ينتشر بها هؤلاء لا تبشر إلا بالخراب العظيم الذي ينتظر البشرية..

لقد بدأت أمارات هذا الخراب تظهر على الأسر عندنا.. فلم يبق ذلك الزواج التقليدي الذي تباركه الكنيسة.. والذي يتم بين رجل وامرأة كما اعتادت البشرية منذ نشأتها.. إلا في بيئات محدودة.. لقد حل محله شكل قانوني جديد يفرغ مؤسسة الزواج من مضمونها بشكل مدهش، فبدلاً من الزواج الكنسي أو حتى المدني الذي يفرض على طرفيه تبعات قانونية يضيق بها كلاهما، ظهر عندنا شكل جديد من العلاقة بين الرجل والمرأة ضمن ما يسمى بزواج العقود، وهو ليس زواجاً من الأساس إلا أن طرفيه يلجآن إليه لتنظيم توزيع النفقات ومسئوليات الحياة اليومية بين طرفين غالباً ما يكونان قد تعاشرا لمدة سابقة معاشرة الأزواج، ولكن دون أن يتم تسجيل هذه العلاقات على أنها علاقات زواج قد تؤدي عند الانفصال مثلاً إلى اقتسام ثروة الطرفين بالتساوي كما هو متبع عند الطلاق من زواج كنسي أو مدني.

^^^

قلنا: فحدثنا عن أختك الثانية.

قال: لقد اشتغلت المسكينة في بعض دور السينما[1].. وقد عاشت حياتها جميعا منشغلة عن نفسها وعن أهلها.. وقد انتهت في الأخير إلى مصحة نفسية..

لا أزال أذكر جيدا اليوم الأول والأخير الذي زرتها فيه قبل أن تنتحر..

لقد كانت تردد، وهي تحت تأثير الأقراص الكثيرة المخدرة التي شربتها: أهلا (بريجيت


[1]استدفنا المعلومات عن الفنانات الواردة هنا من كتاب (التوبة وظيفة العمر) للشيخ محمد الحمد.

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 385
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست