responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 384

المثليات.

ولم تكتف أختي بالخراب الذي سببته لأسرتنا.. بل راحت ـ مع أعضاء حركتها ـ ترحل إلى العالم أجمع لتبشر بالتخلص من عبء الأسرة، والدعوة إلى (أن النظام الأسري ضد طبائع البشر)

وقد تحقق لأختي وللحركة التي تنتمي إليها الكثير من المطالب.. لقد أقنعوا المجتمعات المختلفة أن هذا السلوك الذي يمارسونه من قضايا حقوق الإنسان التي ينبغي أن تثار كل الصراعات من أجلها.

بل قد استطاعوا أن يقنعوا الكثير من مجموعات ذلك العالم الذي لا يعرف إلا استهلاك بضائعنا بجدوى ما يدعون إليه من قيم، وهي قيم ومبادئ لا تدعو إلا للشذوذ والسلوك الاجتماعي المنافي للطبيعة.

والأخطر من كل ذلك هو أن حركتها بدأت في تبني هذه المفاهيم والمبادئ النسوانية وصياغتها في وثائق رسمية تضفي عليها الصفة القانونية والشرعية، لتحاول بعد ذلك أن تصنع منها قضية دولية.

بل إنها في غمرة سعيها لاعادة تحديد المفاهيم المرتبطة بدور الرجل والمرأة داخلها، طالبت بمخاطبة الله عز وجل بضمير (هي) معتبرة أن مخاطبة الخالق بضمير المذكر فقط إهانة للنساء وتحقير من شأنهن.

لقد كانت من نتائج تلك الصيحات الشيطانية أن تخرب بنيان الأسرة في بلادنا، وفي بلاد كثيرة.. فتلك الحركات التحررية لم تجعل من المرأة عندنا معولاً لهدم أسرتها فقط، وإنما جعلتها معولا لهدم مقومات مجتمعها من الأساس.

وقد ظهر نتيجة لذلك أشكال شاذة من التعايش بين امرأة وامرأة، أو بين رجل ورجل وحتى بين أكثر من رجل وامرأة، بل إن بعض الدول الإسكندنافية أضفت جميعها شرعية

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست