responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 380

قال أبي: كيف.. دلني..

قال الراهب: لقد قال المسيح يعلمنا ذلك : ( لأنه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون أمهاتهم، ويوجد خصيان خصاهم الناس ويوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السموات، من استطاع أن يقبل فليقبل) (متى:19/12)

قال له أبي: أنا لا أطيق ذلك..

قال له بعض القسيسين: فاترك زوجتك زوجة.. واتخذ الثانية عشيقة.. وإن شئت أن تضم إليها غيرها فافعل.

قال أبي: ولكن الشريعة تحرم الزنا..

قال القسيس: أترى أنك أطهر من الأنبياء.. ألم تقرأ أن داود لم يكن ينام إلا فى حضن امرأة عذراء: (ملوك الأول 1: 1-4).. وأن رب الأرباب سلم أهل بيت داود للزنى (صموئيل الثانى 12: 11-12 )، وأن ابن داود زنى بأخته (صموئيل الثانى: 13).. وأن رأوبين زنى بزوجة أبيه بلهة (تكوين 35: 22 ؛ 49).. وأن شمشون ذهب إلى غزة ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها (قضاة 16: 1)، وأن حزقيال شجع النساء على الزنى والفجور (حزقيال 16: 33-34).. وأن..

سار أبي بهذه الرخصة التي أعطاه إياها رجال الدين تاركا القسس يعدد الأدلة على إباحة الزنا..

لكن أمي لم ترتض أن تظل مجرد عشيقة.. فلذلك عملت في الخفاء ما عملت لتتحول إلى زوجة.. وزوجة وحيدة تستأثر بأبي.

^^^

بهذه المأساوية تبدأ حياة والدي.. وليس عند هذا الحد تنتهي.. فالآلام التي عشتها لا تكاد تنتهي.. ولذلك رأيت من إخواني وأخواتي ـ الذين لا أدري هل هم إخواني فعلا، أم لا ما ملأ

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 380
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست