responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 368

شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ )(الاسراء: من الآية44)

قال بديع الزمان: وما توحي إليكم تلك الكنوز الخفية؟

قال طفل آخر: أعظم الكنوز هي تجليات أسماء الله الحسنى المقدسة.

قال بديع الزمان: ومن ذاك المعلم الحكيم؟

قال طفل آخر: لاشك أنه سيدنا، وسيد الكونين محمد a.

قال بديع الزمان: فمن مساعدوه، ومن تلاميذه؟

قال طفل آخر: مساعدوه هم الانبياء ـ عليهم السلام ـ وتلاميذه هم الاولياء الصالحون، والعلماء الأصفياء.

قال بديع الزمان: فمن خدم ذلك السلطان؟

قال طفل آخر: لاشك أنهم الملائكة الكرام ـ عليهم الصلاة والسلام.

قال بديع الزمان: فمن الذين دُعُوا إلى دار الضيافة؟

قال طفل آخر: إنهم نحن.. نحن البشر هم الذين استضافنا الله في هذا القصر الدنيوي.

قال بديع الزمان: فمن الفريقان؟

قال طفل آخر: أما أولهما، فهم أهل الإيمان الذين لم يرتضوا لأنفسهم مائدة غير مائدة القرآن.. وأما ثانيهما، فهم أهل الكفر والطغيان.. الصمّ البكم الضالون الذين اتبعوا أهواءهم والشيطان، فما عرفوا من الحياة إلاّ ظاهرها، فهم كالأنعام بل هم أضل سبيلاً.

قال بديع الزمان: صدقتم يا أبنائي.. ونجحتم في الاختبار.. فاجتهدوا أن تكونوا من أصحاب الفريق الأول.. أولئك الأبرار السعداء الذين أنصتوا إلى المعلم العظيم والأستاذ الجليل.

ذلك الفريق الذي أدى الوظائف المتنوعة للعبودية في هذا المسجد الأكبر المسمى بدار الدنيا، حتى اتخذوا صورة أحسن تقويم، واعتلوا مرتبةً تفوق جميع المخلوقات قاطبة، اذ

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 368
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست